سحاقيه
ثائر الشيخ
أ الآن…
أ بَعدَ أن أدمَنتُكِ
أ بَعدَ أن أفنَيتِني
و احتَرَقتُ لأجلِكِ
كُلَ يَومٍ
أ الآنَ
يا فَتاتي
يا مَن حَولَت أدبي
نُواحاً
و لَهَثتُكِ ناراً
كالكَلبِ المَسعور
أ سِحاقيَةٌ قُلتي ..!
لا
لا شَكَ تَخيَلتُكِ
أو أني
مَخُمور
أ سِحاقيةٌ ..!!
و صَوتُها العَذبُ
كانَ
كالنايات
و مَلمَسُها
حَريرِيٌ
و المِشيَةُ
فَنُ النَقَلات
كانَت
إن أخبَرتُها
قِصَصي
تَبكي
تَتَألمُ
أ مِن صَبري
أ مِن مُرِ السَنوات..؟
جَعَلتني
أهدِمُ غَرائزي
و أقهَرُ كُلَ ما عِندي
مِن نَزَوات
ثُمَّ
بَعدَ إذ شَيَدتُها
صَنَماً
و تَعَبَدتُها زَمَناً
جاءت تُخبِرُني
بأنَها
سِحاقيه
لا تَرضى أن تَعشَقَ
رَجُلاً
و أنها تَنتَشي فَقَط
بالفَتَيات
قالت
لا تَحزَن
فأنا إمرأةٌ مُخلِصَةٌ
لا تَعجَب
لا أملِكُ سِرباً
مِن غايات
لَيسَ عِندي
إلا حَبيبَةً واحِدَةً
لها كُلُ ما أملِكُ
مِن شوقٍ
مِن شَهَوات
أعتَدتُها
و أعتادَتني
رَفيقَتي
لَن نُساقَ لِرَجُلٍ
لَن تَكفيهِ سِلالاً
مِن عَذّراوات
سِحاقِيةٌ
الآنَ عَلِمتُ
لِماذا كانت
تَرفُضُ شِعري
تَخشى القُبُلات