جَلسَةُ مَعَ الزَمَن
ثائر الشيخ
إسمَع
أيُها العِملاق
أيُها العَراب
الكَبير
يا صَفحَةَ أسراري
و مقبَرَةَ أحلامي
و خارِطَةَ المَصير
أعلَمُ أنَ عِندَكَ
ملَفاتُ كُلِ الكَون
الناس
و
الطَبيعَة
و
السَماء
أُدرِكُ إنَكَ
تَحفَظُ تاريخي
مُذ كُنتُ غِراً
أسكُنُ السَماء
حَتى سَقَطّتُ
مِن فُوَهاتِ النِساء
فَلتَرفَعني النِساء
فِلسطينِيةٌ
تَكفي
لِأن تَرفَعَني
تَجعَلُني
مَليكاً
و سُلطاناً
و
أميرَ الشُهَداء
أن تُعيدَني
مِن حَيثُ تَكَوَّنتُ
أن تَبدَأني
كَما خُلِقتُ
أن تُرجِعَ
جَميعَ ساعاتي
إلى الوَراء
مَولايَ
يا كَومَةَ آهات
و أساطيرَ
و حِكايات
و جَميعَ مافي التاريخِ
مِن نِفايات
هُنا أنتَ
تَتَوَقف
هُنا تَسكُتُ
هُنا تَستَقيلُ الكَلِماتُ
هُنا عِندَ مَولاتي
تَصمِتُ ثَوانيكَ
و
تَنتَحِرُ الساعات